Skip to main content

Posts

Showing posts from 2017

الإنسان بين المظهر والجوهر - إريك فروم - الجزء الثالث: المجتمع الجديد

لا يمكن للشخصية الاجتماعية- التي نعرّفها بالدائرة النفسية للفرد- والبنية الاجتماعية الاقتصادية للمجتمع أن تكونا منفصلتين فأي تغيير يطرأ على إحديهما يعني تغييرا فيهما معا، لذلك لا يمكن البحث في سبل خلق تغيير في البنيتين السياسية والاقتصادية لترقب تطوير طبائع البشر وقيمهم وشخصيتهم، أو تغيير عقلية الإنسانية. ولا العكس ممكن. بل تغيير كليهما. فلبناء مجتمع جديد يستلزم منا الأمر التخلص من نمط التملك والانتقال لنمط الكينونة، وذلك بالانتقال من الاهتمام بالأشياء المادية والربح الاقتصادي إلى الاهتمام بالإنسان وما هو جوهري، وكذا التكافل مع الطبيعة لا السعي للسيطرة عليها وتدميرها، علينا خلق ظروف طيبة للعيش للناس لكن دون إشباع الحد الأقصى من دوافعهم الشهوانية المدمرة... لا أحد يستطيع التنبؤ بإمكانية تحقيق هذا أم لا، لكن هذا التغيير يتوقف على عامل واحد: كم من العلماء والمفكرين يمكن أن تشغلهم حقيقة أن هدفنا هذه المرة ليس السيطرة على الطبيعة، وإنما السيطرة على التكنولوجيا، وعلى القوى والمؤسسات الاجتماعية اللاعقلانية التي تهدد بقاء الجنس البشري -أو بقاء إنسانيته-. إن المخططات ذات الأ...

الإنسان بين المظهر والجوهر - إريك فروم - الجزء الثاني: تحريف الواقع وعبادة الأصنام

يتجه عالم النفس الألماني والفيلسوف إريك فروم إلى نظرة مثالية طوباوية للنظام الأمثل للإنسان، وهو الوضع الذي يتصف بالمشاركة وتحقيق السعادة للجميع فلابد من بدء خطوة لبناء مجتمع جديد: مدينة فاضلة، والأمر لا يتطلب في رأيه إلا اتحاد الإرادات. ويرى نقاده بأنه تصوره طوباوي لاستحالة الوصول إلى الانسجام الكامل الذي تتلاشى فيه الصراعات وأسبابها. ومنذ زمن بعيد رأى فروم أن السبل تضيق بالإنسانية، وأن أشكال المجتمعات القائمة تدفع بالإنسان إلى الاختلال والاضطراب، ففي ظل الرأسمالية التي انتقدها فروم بشكل متكرر، أصبح المجتمع يسير باتجاه الجشع والأنانية الطاغية في نفسيات العديد من أفراد العالم، والسعي نحو تحقيق اللذات والرغبات الجشعة، التي مهدت للأقلية السبيل للتحقيق السيطرة ليس على الطبيعة فقط من خلال التطور الصناعي والعلمي، بل على الإنسان ووضعه. يجعل هذا المجتمع الصناعي الإنسان يعمل أكثر ويستهلك أكثر فيصير في دوامة من الإنتاج المكثف والاستهلاك المفرط، بشكل لاعقلاني يدمر إنسانية الإنسان، فهو مهدد بفقدان إنسانيته، فالعمال يتم اعتبارهم ككائنات عاملة، لا ككائنات بشرية، يتم استغلالهم للإنتاج و...

الإنسان بين المظهر والجوهر - إريك فروم - الجزء الأول: التملك والكينونة

إريك فروم Erich Fromm (1900-1980) محلل نفسي وفيلسوف وأستاذ جامعي إنساني أمريكي، ألماني الأصل، تأثر فكره بالمحلل النفسي سيغموند فرويد، وكارل ماركس وماكس هوركهايم. وطبق النظريات الفرويدية على الواقع المجتمعي. له مؤلفات عدة من بينها الهروب من الحرية، التحليل النفسي والدين، أزمة التحليل النفسي. يبين إريك فروم في هذا الكتاب أن العالم في أزمته الحاضرة يتجاذبه أسلوبان في الوجود يتصارعان للفوز بالنفس البشرية. فالأسلوب الأول وهو المهيمن في المجتمع الصناعي الحديث، رأسماليا كان أم شيوعيا، هو أسلوب التملك الذي ينصب على التملك المادي والقوة، وهو مبني على الجشع والحسد والعدوان والاقتناء والاستحواذ والاكتناز والجشع. أما الأسلوب الثاني، وهو الأسلوب البديل، فإنه يتجه نحو الكينونة ، ويتجلى في الشعور بمتعة التجربة المشتركة والقيام بالأعمال المنتجة حقا، وتتأصل فيه القيم الأخلاقية السامية على القيم المادية لترسيخ قواعد الوجود الإنساني الخيّر، الذي يعطي البشر فرصة لإخراج أجمل ما عندهم من مواهب وملكات وأخلاق. يفسر إريك فروم فكرته حول التملك والكينونة، والفرق بينهما هو الفرق بين الملك ...

LA PROPHETIE DES ANDES.. UNE ETHIQUE DES RELATIONS

UNE ETHIQUE DES RELATIONS Nous ne sommes pas uniquement la création physique de nos parents, mais aussi leur création spirituelle ; leurs vies respectives ont eu une influence décisive sur nous. Pour découvrir qui somme-nous, il nous faut admettre que notre véritable identité a commencé quelque part à mi-chemin de leurs deux. Éclaircir le passé consistait bien à prendre conscience de notre mécanisme de domination, celui que nous avions élaboré dans notre enfance, à trouver notre identité évolutive, notre moi profond. L'enfant doit d'abord recevoir toute l'énergie que lui apportent les adultes. On doit donner de l'énergie aux enfants en les corrigeant et non pas les dominer ; les dire la vérité et essayer de la clarifier pour eux! Il faut que chaque enfant aura un adulte qui lui donne de l'énergie, si au contraire des parents ont tant d'enfants, ils ne peuvent pas les donner tous l'énergie suffisante à chacun. Lorsque l'amour naît, les...

LA PROPHÉTIE DES ANDES… Et si les coïncidences révélaient le sens de la vie ?

LA PROPHÉTIE  DES ANDES… Et si les coïncidences révélaient le sens de la vie ?   ‘ La prophétie des Andes’ est un roman mystérieux écrit par l’auteur Américain James Redfield (1950-présent) entre 1989 et 1991, paru en 1993, qui applique ses enseignements de la nouvelle conscience et propose un nouveau paradigme et l'éveil d'une plus grande attention au moment présent dans le quotidien. Il raconte le trajet d’un homme embarqué dans une aventure à l'autre bout du monde. Son chemin sera fait de découvertes surprenantes sur le monde, sur une nouvelle forme d'énergie qui semblerait coordonner les choses bien au-delà du visible ; tout cela par étapes, en cherchant des révélations dispersées d'un mystérieux texte ancien. Récité d’une manière que les événements nous apprennent des idées et des leçons philosophiques. Pour Redfield, il faut, tout d’abord, avoir la conscience et savoir que les coïncidences de vies ont des causes et que le mo...